اين تكون روح الميت بعد سؤال الملكين له ؟ الاجابه غير متوقعه !!!

تم النشر بواسطة : Unknown | في الأربعاء، 11 يونيو 2014 | 7:29 ص

 

 

اين تكون روح الميت بعد سؤال الملكين له ؟ 

الاجابه غير متوقعه !!!

 

 

الجواب الحمد لله هذه المسألة من مسائل الغيب التي لا مجال للاجتهاد فيها ، وإنّما

 يتّبع فيها الوحي ، وقد صحّت عن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم أحاديث عدّة في

 بيان أماكن أرواح العباد ؛ لذلك اختلف أهل العلم في تحديد أماكنها بناءً على 

اختلاف الأحاديث الواردة بذلك . والذي يظهر -والله أعلم – أنّ الأرواح على أشكال 

عدّة ، ولكلٍّ مكان خاصّ يختلف عن مكان الأخرى ؛ فإنّ النّصوص قد جاءت بأنّ 

منها ما يكون في حواصل طير خضر تسرح في الجنّة ، وجاء في بعض النّصوص

 بأنّها تكون أسودة عن يمين آدم وعن يساره ؛ فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، 

والأسودة عن شماله أهل النار ؛ فإذا نظر عن يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل شماله 

بكى . وأخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن شخص بعد الموت محبوس على باب

 الجنّة ، فقال : ( رأيت صاحبكم محبوساً على باب الجنّة ) ، وفي الحديث الصّحيح

 : ( ومنهم من يُحبس في قبره بسبب الدَّين ، ومنهم من حبس في قبره في غلّة

 غلّها ) ، ومن الأرواح ما يكون مقرّه عند باب الجنّة ، كما جاء في حديث ابن 

عبّاس : ( الشّهداء على بارق ) ، ما هو بارق ؟ ( قال : نهر بباب الجنة في قبة

 خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنّة بكرةً وعشياً ) . حديث صحيح . فالأرواح 

منها ما هو في مراتب عليا ، تسرح في الجنّة مع النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء 

والصّالحين ، ومنها ما يكون على بارق -نهر بباب الجنّة- يخرج رزقهم من الجنّة 

إليهم بكرة وعشياً ، ومنها ما يكون في قناديل ، ومنها ما يأوي تحت العرش ، 

ومن الأرواح ما يكون محبوساً في الأرض لا يرفع إلى الملأ الأعلى ، ومنها ما 

يكون محبوساً في تنور من نار يأتيهم النّار من أسفل فيضجّون ويصيحون ، 

وهؤلاء هم الزناة والزواني ، وقد أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن حالهم في 

الحديث الصّحيح : ( أرواح الزناة والزواني تحبس في تنور من نار يعذّبون إلى أن

 تقوم السّاعة ) . هذا عذابهم في البرزخ ، وكذلك أكلة الربا الذين رآهم النّبيّ – 

صلّى الله عليه وسلّم – يسبحون في نهر الدم ويلقمون الحجارة ، ويسبحون 

والحجارة في بطونهم في نهرٍ من دم منتن ، كما كانوا يأكلون الربا في الدنيا . ومع

 أن الأرواح لها أحوال مختلفة ، في أماكن مختلفة ، فإنه يبقى لها اتّصال بالبدن في

 الأرض ، ولو كانت تطير وتسرح في أنهار الجنة في أعلى علّيّين .   قال ابن قيّم 

الجوزيّة في كتابه “الرّوح” (1/90-92) : ” هذه مسألة عظيمة تكلّم فيها النّاس

 واختلفوا فيها ، وهى إنّما تتلقّّّى من السّمع فقط ، واختلف في ذلك : فقال قائلون :

 أرواح المؤمنين عند الله في الجنّة ، شهداء كانوا أم غير شهداء ؛ إذا لم يحبسهم 

عن الجنّة كبيرة ولا دين ، وتلقّاهم ربّهم بالعفو عنهم والرّحمة لهم . وهذا مذهب 

أبى هريرة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم .  وقالت طائفة : هم بفِناء الجنّة 

على بابها ، يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقها . وقالت طائفة : الأرواح على أفنية 

قبورها . وقال مالك : بلغني أنّ الرّوح مرسلة تذهب حيث شاءت . وقال الإمام 

أحمد في رواية ابنه عبد الله : أرواح الكفّار في النّار، وأرواح المؤمنين في الجنّة.

  وقال أبو عبد الله بن منده : وقال طائفة من الصّحابة والتّابعين : أرواح المؤمنين

 عند الله عزّ و جلّ ولم يزيدوا على ذلك . قال : روي عن جماعة من الصّحابة 

والتّابعين : أرواح المؤمنين بالجابية ، وأرواح الكفّار ببَرَهوت بئر بحضرموت . 

وقالت طائفة : أرواح المؤمنين ببئر زمزم ، وأرواح الكفّار ببئر برهوت .  وقال

 سلمان الفارسيّ : أرواح المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت ، 

وأرواح الكفّار في سجّين ، وفي لفظ عنه : نسمة المؤمن تذهب في الأرض حيث 

شاءت .  وقالت طائفة : أرواح المؤمنين عن يمين آدم ، وأرواح الكفّار عن شماله

 . وقالت طائفة أخرى منهم ابن حزم : مستقرّها حيث كانت قبل خلق أجسادها  ” 

.  انتهى بتصرّف يسير . وقال ابن أبي العزّ عقب ذكر الأقوال في المسألة في شرح

 “العقيدة الطّحاويّة” (1/396) : ” ويتلخّص من أدلّتها : أنّ الأرواح في البرزخ

 متفاوتة أعظم تفاوت فمنها : أرواح في أعلى علّيّين في الملأ الأعلى ، وهي

 أرواح 

الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه وهم متفاوتون في منازلهم ، ومنها أرواح في 

حواصل طير خضر تسرح في الجنّة حيث شاءت ، وهي أرواح بعض الشّهداء لا 

كلّهم ، بل من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة لدين عليه ، … ومن 

الأرواح من يكون محبوسًا على باب الجنّة ، ومنهم من يكون محبوسًا في قبره ، 

ومنهم من يكون في الأرض ، ومنها أرواح في تنور الزّناة والزّواني ، وأرواح في 

نهر الدم تسبح فيه وتلقم الحجارة ، كلّ ذلك تشهد له السنة والله أعلم “. انتهى 

بتصرّف . والله أعلم . من موقع الاسلام سؤال وجواب